بدأت في الأردن المرحلة الأولى من مشروع "تطوير منهج دراسي حول تقنيات وتطبيقات الهيدروجين الأخضر"، الذي يُنفّذ بالشراكة بين جامعات أردنية ونظيراتها من دول عربية وعالمية، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف المشروع إلى تعزيز التعاون بين الشركات ومؤسسات التعليم العالي من خلال تطوير مساقات دراسية مبتكرة تركز على تقنيات الهيدروجين الأخضر، مع الأخذ في الاعتبار آثار تغير المناخ.
فرصة اقتصادية ومستقبل خالٍ من الانبعاثات
أكد مدير المشروع في الأردن، البروفسور أحمد السلايمة، أن الهيدروجين الأخضر يُعد مكوناً أساسياً لمستقبل خالٍ من الاحتباس الحراري، كما يمثل فرصة حقيقية لزيادة استخدام الطاقة المتجددة في قطاعي النقل والصناعة، وذلك بفضل تكاليفه الاقتصادية المنخفضة مقارنة بالوقود الأحفوري وخلوه من الملوثات.
وشدد السلايمة على أهمية إدراج هذه التقنيات في المناهج الدراسية، لتثقيف جيل الشباب حول الفوائد الاقتصادية والبيئية لهذا المصدر الحيوي للطاقة.
شراكات دولية ودعم للاستراتيجية الوطنية
يشارك في تنفيذ المشروع، إلى جانب الجامعة الأردنية وجامعة الحسين التقنية، جامعات من ألمانيا والنمسا وقبرص والجزائر ومصر. ويسعى المشروع لتقديم مساقات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر تتوافق مع الاستراتيجيات الأوروبية الحديثة، إضافة إلى إنشاء مختبرات خاصة لإجراء الأبحاث وتطوير دبلوم مهني في هذا المجال.
وأكد السلايمة أن المشروع يدعم خطط الأردن للتحول نحو الطاقة المتجددة، والاستفادة من موقعه في الحزام الشمسي العالمي. وأوضح أن موقع المملكة الاستراتيجي وإمكانياتها البشرية تؤهلها لتكون مصدراً لهذه الطاقة، وليس مجرد مُستخدم لها، مما يعزز دورها الإقليمي والعالمي في هذا المجال.
0 تعليق