في اعتراف هو الأول من نوعه لمسؤول عسكري للاحتلال الإسرائيلي بهذا المستوى، أقر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، بأن الحرب في غزة خلفت أكثر من 200 ألف ضحية بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، وهو ما يمثل أكثر من 10% من سكان القطاع.
وجاءت تصريحات هاليفي، الذي استقال في مارس الماضي، خلال لقاء مع مستوطنين في "كيبوتس" جنوب تل أبيب، لافتاً إلى أن هذا الرقم يقترب بشكل كبير من الإحصاءات التي تعلنها وزارة الصحة في غزة.
"لم يقيدني أحدٌ قط".. دور المستشارين القانونيين "لتلميع القرارات"
ولم تتوقف اعترافات هاليفي عند أعداد الضحايا، بل كشف عن الدور الحقيقي للمستشارين القانونيين في جيش الاحتلال، مؤكداً أنهم لم يقيدوا قراراته العسكرية "ولا مرة على الإطلاق".
وقال هاليفي بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لم يقيدني أحدٌ قط.. ولا حتى المدعي العام العسكري".
وألمح إلى أن الدور الرئيسي للمحامين العسكريين للاحتلال هو "إقناع العالم الخارجي بشرعية أفعال الجيش الإسرائيلي"، وهو ما اعتبره المحامي "الإسرائيلي" في مجال حقوق الإنسان، مايكل سفارد، تأكيداً على أنهم "مجرد صورة ختم للتغطية على القرارات العسكرية وتلميعها".
وأضاف سفارد لصحيفة "الغارديان" أن قادة عسكريين للاحتلال لا ينظرون إلى المستشارين القانونيين كمرجعية ملزمة، بل "كمستشارين عاديين يمكن رفض نصيحتهم".
وتأتي هذه التصريحات الصادمة في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد الاحتلال، وسط اتهامات من منظمات أممية بارتكاب إبادة جماعية والتسبب في "مجاعة من صنع الإنسان" في قطاع غزة المدمر.
0 تعليق