Published On 14/9/202514/9/2025
|آخر تحديث: 23:28 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:28 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
أثارت مشاركة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في افتتاح نفق تحت البلدة القديمة في القدس المحتلة برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تساؤلات بشأن دلالات الخطوة وتوقيتها.
ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى في افتتاح النفق جزءا من المشروع الاستعماري التهويدي في القدس تحت المسجد الأقصى من أجل محاولة السيطرة عليه وتهويده.
ويبلغ طول النفق نحو 600 متر ويمتد من الأطراف الجنوبية لحي "وادي حلوة" في سلوان، وينتهي عند أساسات حائط البراق غربي المسجد الأقصى. كما شارك روبيو بصحبة نتنياهو بجولة عند حائط البراق حيث أديا طقوسا يهودية.
وأبدى مصطفى -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- استغرابه من اشتراك الإدارة الأميركية في عملية دينية لتكريس الهيمنة والسيطرة على الأقصى.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم تيارا أيديولوجيا يؤمن بالغيبيات الدينية ويكرس سياساته في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس لأجل استمرار الحرب والضم والاستيطان.
كما أكد الباحث والمحلل السياسي ساري عرابي أن روبيو بعث رسالة دعم واضحة لإسرائيل، مستدلا بزيارة الوزير الأميركي هذا النفق الاستيطاني الذي أقامته جمعية استيطانية ويصل إلى حي سلوان المحاذي للأقصى.
وحسب عرابي، فإن نتنياهو لا يأبه بعزلة إسرائيل وفشل سرديتها، ولا يرى في العالم سوى الولايات المتحدة خاصة المسافة الممتدة بين البيت الأبيض والكونغرس، ظنا بأنها المرتكز لاستمرار حرب الإبادة.
وتأتي زيارة روبيو لإسرائيل في سياق بحث تطورات الحرب في غزة وملف الأسرى، وذلك بعد أيام من الهجوم الإسرائيلي الفاشل الذي استهدف قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة.
زيارة ليست رمزية
لكن المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو نفي أن تكون الزيارة لدعم إسرائيل في خطط تهويد المنطقة أو ضم الضفة الغربية.
إعلان
فوجود روبيو في إسرائيل ليس رمزيا -حسب فرانكو- بل مهما في إطار الضغط لإنهاء النزاع في غزة، مع تأكيده أن ذلك يتطلب إطلاق سراح ما تبقى من أسرى.
كما حاول إلقاء اللوم على حركة حماس واتهمها بوضع شروط مسبقة غير منطقية لإنهاء الحرب، زاعما أنه لا يمكن تنفيذها بين ليلة وضحاها.
وشدد المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري على أن الولايات المتحدة لا تقف على الحياد بل تدعم إسرائيل بقوة، لكنها تعترض على بعض سياساتها وتحاول التأثير على حكومة نتنياهو في المجالس الخاصة.
وخالف مصطفى حديث فرانكو مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على الدوحة أثبت أن نتنياهو لا يهتم بالأسرى، واصفا أي حديث عن صفقة تبادل بأنه عبثي، إذ يريد رئيس الوزراء استمرار الحرب وتدمير الأبراج والبنى الحضرية لغزة تمهيدا للتهجير.
ولتحقيق ذلك، يعتمد نتنياهو على دعم ترامب والحزب الجمهوري، إذ نجح مرارا في إقناع الرئيس الأميركي بالرواية الإسرائيلية والقدرة على تحقيق الانتصار على غزة إذا مُنح مزيدا من الوقت، حسب مصطفى.
وفي هذا الإطار، قال نتنياهو -على هامش زيارة روبيو- إن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن أقوى مما هي عليه الآن.
0 تعليق