عاجل

هل تنجح القمة في تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟ (تفاصيل) - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، مواقف قوية من قادة وزعماء الدول المشاركة، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة واعتُبر "سابقة خطيرة" في تاريخ المنطقة.

وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها القومي، مشددًا على أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً على الجهود الدبلوماسية. وطالب آل ثاني المجتمعين العرب والمسلمين بضرورة اتخاذ خطوات قوية وحازمة للتصدي لهذا التصعيد.

 

أبو الغيط: الهجوم جمع بين "الجبن والغدر والحماقة"

من جانبه، ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة حاسمة، شدد فيها على أن الهدف الرئيسي للقمة هو إعلان التضامن الكامل مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي.

ووصف أبو الغيط الهجوم بأنه "جمع بين الجبن والغدر والحماقة"، مؤكدًا أن الرد العربي والإسلامي الموحد هو السبيل الوحيد لردع إسرائيل ومنعها من تكرار مثل هذه الانتهاكات.

 

محاور البيان الختامي للقمة

ركز مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة على عدة نقاط أساسية، أبرزها:

إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر: والتأكيد على أنه يمثل خرقًا للقانون الدولي واستهدافًا مباشرًا للوساطات الدبلوماسية العربية والإسلامية.

التضامن الكامل مع قطر: والتشديد على أن الدفاع عن أمنها وسيادتها واجب عربي وإسلامي جماعي.

رفض ضم الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان: مع إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كأساس لتحقيق السلام العادل، والترحيب بإعلان نيويورك الداعم لحل الدولتين.

الإشادة بموقف قطر المسؤول: وتقدير أسلوبها المتحضر في التعامل مع الاعتداء بما يعكس التزامها بالقانون الدولي.

التحذير من غياب المساءلة الدولية: حيث نبه البيان إلى أن التغاضي عن الانتهاكات يشجع إسرائيل على التمادي، ما يستوجب اتخاذ إجراءات صارمة إذا استمرت الاعتداءات.

 

محللون: المطلوب خطوات عملية وليس بيانات فقط

وفي سياق متصل، أكد معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقًا، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن الكلمات القوية الواردة في البيان تعكس خطورة الموقف الراهن، لكنها تحتاج إلى إجراءات عملية ملموسة لضمان الرد على العدوان الإسرائيلي.

وأوضح خليل أن القمم العربية والإسلامية السابقة اكتفت غالبًا بدعم سياسي وإعلامي للقضية الفلسطينية، لكنها لم تُترجم إلى قرارات رادعة لإسرائيل أو ضغوط فعلية على الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الإجراءات الأكثر تأثيرًا يمكن أن تشمل العقوبات الاقتصادية والتجارية، مؤكدًا أن هذه الخطوات ستكون أبلغ رد من أي بيانات تضامنية.

0 تعليق