انتشر مقطع فيديو صادم يُظهر مجموعة من الملثمين وهم يقطعون العلم الفرنسي مُرِّددين عبارات ضد الدولة، مهددين بتحويل فرنسا لدولة إسلامية في مشهد أثار جدلًا واسعًا وزاد من حدة التوترات السياسية والاجتماعية، يأتي ذلك في خضمِّ موجة المظاهرات التي تجتاح فرنسا منذ أسابيع.
الفيديو الذي جرى تداوله بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر شخصًا ملثمًا يحمل سلاحا كبيرا موجّهًا حديثه إلى الكاميرا بالعربية، واصفًا فرنسا بأنها “دولة فاسدة” وقادتها بأنهم “ضعفاء” غير قادرين على حماية شعبهم، قبل أن ينهي كلماته بقطع العلم الفرنسي الذي كان يحمله اثنان ملثمين من شركائه، بينما يرفرف خلفهم علم فلسطين.
وأثار المشهد ردود فعل متباينة، بين من اعتبره تحديًا مباشرًا لهيبة الدولة الفرنسية، ومن ربطه بحالة الغضب العارمة التي تجتاح الشارع بسبب سياسات الحكومة الحالية.
ظهر الفيديو خلال اضطرابات اجتماعية حادة، حيث شارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في حملة "Bloquons tout"، التي تعني "نمنع كل شيء" وهي سلسلة من المظاهرات والإضرابات التي تهدف إلى شلّ البلاد احتجاجًا على سياسات الحكومة الاقتصادية والهجرة. ووسط الكتلة الرئيسية من المتظاهرين، تجمع أيضًا متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية، واشتبكت بعض المجموعات بعنف مع الشرطة.
0 تعليق