المنامة في 11 سبتمبر/ بنا / انطلقت أعمال المنتدى الشبابي على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للمياه والطاقة وتغير المناخ، تحت شعار "دفع التغيير من خلال المبادرات المستدامة التي يقودها الشباب"، والذي يسلط الضوء على الدور الحيوي للشباب كقادة للتغيير، ويبرز طاقاتهم وإبداعاتهم في ابتكار حلول تسهم في تعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة، ودعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، أن مملكة البحرين تضع مواصلة دعم الشباب وتمكينهم في صميم أولوياتها، إيماناً بدورهم المحوري في رفد الحاضر وصياغة مستقبل أكثر استدامة، مشيراً إلى أن الشباب يشكّلون قوة دافعة لتعزيز الجهود البيئية بكفاءة واقتدار، من خلال ما يقدمونه من أفكار مبتكرة وحلول تكنولوجية متقدمة تدعم مسارات الاستدامة وتُعزز من فاعلية التكيف مع التغيرات البيئية.
وأوضح سعادته أن المنتدى الشبابي يُعد منصة فاعلة لإبراز دور الشباب في قيادة جهود التغيير البيئي، من خلال ما يقدمه من برامج وأنشطة تسهم في تطوير مهاراتهم في مجالات الطاقة المتجددة، وإدارة المياه، والحلول البيئية المتقدمة، لافتاً إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار حرص المملكة المتواصل على دعم المبادرات الريادية التي يتبناها الشباب، وتوفير بيئة محفزة للتفاعل المباشر مع الخبراء وصناع القرار، مؤكداً ما يملكه الشباب من طاقات مدفوعة بالشغف والإنجاز المتقن، والتي تسهم في إحداث أثر إيجابي يعزز من وتيرة الاستجابة العالمية لتحديات التغير المناخي.
ويجمع المنتدى نخبة من قادة الشباب من مختلف دول العالم ممن يقدّمون مبادرات ريادية وحلولاً مبتكرة في مجالي المياه والطاقة. ويطرح المشاركون، من خلال جلسات حوارية تفاعلية وورش عمل تخصصية، رؤاهم حول سُبل تسخير الإبداع الشبابي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية .
وتناولت الجلسات الرئيسية للمنتدى مجموعة من المحاور التي أبرزت دور الشباب الفاعل في دعم مسارات الاستدامة، حيث ركزت الجلسة الأولى على أهمية تسريع وتيرة الحلول في ظل التوجه العالمي نحو الحياد الكربوني، من خلال استعراض أحدث التقنيات والسياسات البيئية التي تسهم في خفض الانبعاثات، مع التأكيد على أهمية تكامل القطاعات الحيوية كالمياه والطاقة والمناخ .
فيما سلطت الجلسة الثانية الضوء على عدد من المبادرات الشبابية الرائدة التي أثبتت أثرها في تحقيق الاستدامة، عبر تبني التقنيات النظيفة وتفعيل الحلول المجتمعية التي تعزز كفاءة الموارد وتدعم قدرة المجتمعات على التكيف المناخي .
واختُتمت أعمال المنتدى بجلسة ثالثة ناقشت أبرز التحديات التي تواجه الشباب في مجال العمل البيئي، لا سيما ما يتعلق بمحدودية الموارد، وتعزيز الشراكات المجتمعية، إلى جانب استعراض عدد من التوصيات الداعمة لتمكين الشباب وتوسيع دائرة تأثيرهم في مسارات العمل البيئي والمناخي .
ويأتي تنظيم المنتدى الشبابي تأكيداً على التزام مملكة البحرين بمواصلة دعم مشاركة الشباب في صياغة التوجهات البيئية المستقبلية، من خلال توفير بيئة محفزة لاحتضان مبادراتهم وتمكينهم من الإسهام بفاعلية في الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
م.ج, ن.ع, Z.I
0 تعليق