المخضرم نزار مدني يعزّز حضوره الدبلوماسي بالمصالح الوطنية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مثل ما حضر اسم الوزير الدكتور نزار عبيد مدني في المحافل والمناسبات الدبلوماسية، وسكن أسماع المتابعين بوروده في نشرات الأخبار طيلة خمسة عقود، بحكم ما اضطلع به من مهمات، ها هو يحضر بإصداره التاسع عن المناخ الدبلوماسي وشخصياته، متناولاً «المصالح الوطنية السعودية» بدراسة في مفهوم «المصلحة الوطنية» انطلاقاً من التنظير إلى التطبيق.

وجاء الكتاب الصادر عن دار (تشكيل) في نحو 320 صفحة، متضمناً منهج المملكة في علاقاتها الدولية، وعدم إغفالها الرؤى الاستشرافية المستقبلية، وتعزيز التنمية، متخذةً الوسطية سبيلاً، والاعتدال منهجاً، والحوار والتعايش أسلوب حياة، مع محافظة واعتزاز بالثوابت الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة، وعدّ من أسس وركائز النهج الثابت للدبلوماسية السعودية مبدأي الشرعية والمصداقية بما يقومان عليه من احترام المملكة للمواثيق والتعهدات والاتفاقيات التي تبرمها واحترامها للمنظمات الدولية والالتزام بقراراتها وتوصياتها والانتظام في دفع مستحقاتها، والتعامل مع الدول على أساس الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة وحل المنازعات بالطرق السلميّة والوديّة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. إضافةً إلى الالتزام بالقيم والمبادئ والأخلاقيات المُستلْهَمَة من دينها الإسلامي الحنيف، الداعي إلى الحريّة والمساواة والعدل والتعاون على البر والتقوى، لاستتباب الأمن والسلام والاستقرار في كل مكان.

وأورد الدبلوماسي المُخضرم سمات تميزت بها الدبلوماسية السعودية منها؛ أخذها بالأساليب والأسباب الجادة المعتدلة بعيداً عن الصخب والضجيج، وعدم تعاملها بوجهين أحدهما معلن والآخر مستتر، ونفورها من الشعارات المُضلِّلة والأطروحات الجوفاء، وابتعادها عن المزايدات والانفعالية؛ واعتمادها في معالجة القضايا على الحكمة والتعقل وإبصار موضع القدم قبل الخطو.

وتضمّن الكتاب أربعة فصول؛ تناول الأول منها التأصيل النظري لمفهوم المصلحة الوطنية، عبر عناوين: التأصيل التاريخي لمفهوم المصلحة الوطنية، وغموض وضبابية مفهوم المصلحة الوطنية، والمحاولات الرامية إلى تعريفه وتحديده، والأب الروحي لمفهوم المصلحة الوطنية، وأنواع المصالح الوطنية التي تحكم الدول وأشكالها، والأهداف التي يتم بناءً عليها تحديد تلك المصالح، ومدى ثبات أو تغيّر المصلحة الوطنية للدولة.

واستعرض في الفصل الثاني، منطلقات المصالح الوطنية السعودية الحيوية العليا، من خلال المحافظة على وجود الدولة وبقائها وحماية كيانها السياسي، وصيانة استقلالها، والدفاع عن الإسلام وحماية المقدسات الإسلامية، وتحقيق أعلى مستوى ممكن من التطور والتقدم للدولة، والرفاه والرخاء للمواطنين.

وخصّص مدني الفصل الثالث للحديث عن المصالح الوطنية السعودية الاستراتيجية: ومنها ما هو خاص بحدود المملكة الجنوبية، وحدود المملكة الشمالية، وحدود المملكة الشرقية.

وعدّد في الفصل الرابع نماذج من المصالح الوطنية السعودية التكتيكية في التعامل مع قضايا: التطرف والإرهاب، إضافة إلى الأبعاد الإقليمية والدولية للمصالح الوطنية عبر محور: الانتماء العربي، ومتلازمة استتباب الأمن والسلم والاستقرار على المستوى الدولي، وعلاقات المملكة الدولية.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق