ونجد أنها تمادت وطفح الكيل بها تجاه المتلقي اليوم. فحتى صورة الكرم وقيمته العظيمة في مجتمعنا تم الاعتداء عليها وتشويهها بشكل سافر، فمنذ متى يصور الرجل العربي ضيوفه وهم يأكلون على مائدته ويشهّر فيهم عبر ملايين المشاهدات حتى يقال عنه إنه كريم أو رمز للكرم والسخاء؟
ولا تتخلص من هذه المشاهد المزعجة حتى يحضر بعض من يطلق عليهم لقب المشاهير في مواقع التواصل والذين كشفوا لنا عن ممارسات تسيء لصورة المجتمع السعودي، فيصنع بعضهم سيناريوهات كاذبة وخادعة تسعى لتحقيق مشاهدات عالية ظاهرها (الهياط) والمبالغات وهي متنوعة سواء في الاحتفاء بالضيوف في حفلات الزواج أو في مناسبات عامة أو ممارسات وهدايا مبالغ فيها في ليالي الزواج، أو الإساءة لرموز أو كيانات أو قبائل أو صناعة محتوى تافه لجذب أكبر قدر من المشاهدات والمتابعات والبحث عن الشهرة أياً كان طريقها..
وطالب العديد من المهتمين وزارة الإعلام بضرورة التدخل لوقف هذا العبث والمحتوى الهابط.. وأرى أن هيئة تنظيم الإعلام اليوم مطالبة بضرورة إصدار لوائح خاصة بمراقبة المحتوى المحلي المتدفق من مواقع التواصل بقوانين جديدة تشمل الغرامات والعقوبات المناسبة وفق لائحة قانونية معلنة وبشكل عاجل لحفظ الذوق العام والحد من صناعة المحتوى الرديء وأدبيات المجتمع السعودي الذي يفخر بهويته العربية الأصيلة وقيمه الدينية الراسخة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق