الاحتلال يعمّق عملياته غرب جباليا ويواصل استهداف النازحين في خيامهم - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

غزة - "الأيام": عمّق جيش الاحتلال عمليته العسكرية شمال غزة خلال الساعات الأخيرة غرباً، بما يشمل منطقة عباد الرحمن غرب بلدة جباليا، والأطراف الشرقية والوسطى لحي الشيخ رضوان، بعد أن استكمل تدمير وترحيل جميع سكان بلدة جباليا النزلة.
وقصف جيش الاحتلال هذه المناطق بشكل مكثف، خلال اليومين الأخيرين، ما أدى إلى ترحيل جميع سكانها باتجاه مناطق عمق مدينة غزة وجنوب القطاع.
وشوهدت حركة نزوح كثيفة من المنطقة، فيما حاصرت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من النازحين في منطقة بئر النعجة شمال غربي جباليا.
وناشد هؤلاء عبر اتصالات هاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي المؤسسات الدولية ذات العلاقة التدخل لإجلائهم من المنطقة، بعد أن أطبقت قوات الاحتلال حصارها عليهم.
وأكدوا أن حياتهم معرضة للخطر الشديد إذا لم يتم إجلاؤهم فوراً، فيما لاحقت قوات الاحتلال النازحين من جباليا إلى غرب غزة، وسجل اليومان الماضيان استهدافها عدداً كبيراً من الخيام، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
وحسب شهود عيان تمكنوا من الوصول إلى أطراف بلدة جباليا النزلة، فقد شقت قوات الاحتلال العديد من الطرق الجديدة بعد أن مسحت ودمرت المنازل لتصل بعضها بطرق في الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة غزة.
ونشر هؤلاء الشهود على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للدمار الهائل الذي حل بالمنطقة والشوارع الجديدة، التي تبدأ من الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل وحتى نهاية بلدة جباليا غرباً.
فيما شوهد قيام الاحتلال بتغيير معالم تلال مرتفعة تحيط ببلدة جباليا ومدينة غزة من الناحية الشرقية، خاصة تلّتي الريّس شرق جباليا، والصوراني شرق مدينة غزة.
ومع تعمّق العمليات العسكرية غرباً، باتت حياة آلاف النازحين، الذين نصبوا خيامهم في منطقة الشريط البحري غرب بلدة جباليا، مهددة بعد اقتراب جيش الاحتلال منهم. وبدأ العديد منهم بمغادرة المكان بعد تصاعد الاستهدافات الإسرائيلية التي مسحت الكثير من العائلات من السجل المدني.
ومع اتساع رقعة العدوان وتعميق العملية العسكرية في مدينة غزة، دخلت المدينة في حالة من الفوضى العارمة بسبب الازدحام السكاني، وحركة النزوح غير الطبيعية، ما دفع الكثير من العائلات حتى في المناطق الأقل خطراً إلى النزوح باتجاه جنوب القطاع لتجنب قسوة الحياة في الوقت الراهن على الأقل.
وبدأ المواطنون بفقدان الأمل بإمكانية وقف العدوان وتجنب السيناريو الأخطر المتمثل باحتلال مدينة غزة، وتهجيرهم من المنطقة على غرار ما فعله الاحتلال بمحافظات شمال غزة ورفح وخان يونس.
ويأخذ المواطنون التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة على محمل الجد، حيث بدؤوا بالاستعدادات المكثفة للتعامل مع المستجدات القادمة، وفي مقدمتها النزوح جنوباً بعد انهيار وانعدام أي خيارات أخرى.
ومع لجوء الاحتلال إلى خيار مسح المنازل وكل شيء قائم في المنطقة التي يدخلها، لم يبقَ للمواطنين أي خيار أو أمل بالبقاء، لا سيما بعد تجارب سابقة لقوات الاحتلال التي نسفت وقصفت عشرات المنازل فوق رؤوس أصحابها بسبب تحديهم أوامر الإخلاء.
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية العميقة والواسعة في بلدة جباليا النزلة، منذ نحو عشرين يوماً، إلى استشهاد أكثر من 350 مواطناً وإصابة المئات، وتدمير ما تبقى من منازل ومنشآت لم تدمر خلال فترة العدوان الممتدة منذ نحو 23 شهراً.
ونشر جيش الاحتلال مشاهد ومقاطع فيديو لتفجير "روبوتات" مفخخة وسط المربعات السكنية في المنطقة، ما أدى إلى حدوث دمار واسع.

 

0 تعليق