عاجل

القناة 12: للمرة الأولى إسرائيل تقبل علنا اقتراح ترامب لصفقة غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إسرائيل – صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء، إن إسرائيل معنية بإنهاء الحرب في غزة بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووفقا للمبادئ التي وضعها مجلس الوزراء الأمني.

يأتي ذلك بعدما قالت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل الاقتراح الذي كشف عنه لأول مرة على “القناة 12” إن المقترح الأمريكي يتضمن عدة عناصر تهدف إلى تنظيم وتنسيق جداول المفاوضات بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.

ووفق “القناة 12” العبرية، ينص البند المركزي على إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء خلال 48 ساعة من بدء الاتفاق وليس في اليوم الأول، بل خلال يومين.

ومقابل ذلك سيتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بمن فيهم سجناء مؤبدون، وفقا للمعايير نفسها المتفق عليها في الاتفاق السابق، دون أي تغيير.

ويتعلق بند آخر بجثث المخطوفين، حيث سيتم تحديد موعد خاص خلال وقف إطلاق النار للإفراج عن القتلى، لأن حركة الفصائل تقول إنها تحتاج إلى الوقت لتحديد مكان جثثهم بين الأنقاض.

وعلاوة على ذلك، يتضمن الاقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، أو حتى انتهاء المفاوضات، مع تقديم ترامب نفسه كضمانة شخصية.

ووفق المصدر ذاته، فإن مواضيع المفاوضات أوسع نطاقا من ذي قبل، ليس فقط الانسحاب وتشكيل حكومة بديلة في غزة، بل أيضا نزع سلاح حركة الفصائل.

وحسب المقترح الأمريكي، سيكون الانسحاب تدريجيا لكن الجزء الرئيسي منه سينفذ في بداية العملية، لأن هذه المرحلة ستتم بعد إطلاق سراح جميع الرهائن أحياء.

وتشير القناة العبرية إلى أنه وبعد هذا الاقتراح الذي قدمه ترامب، هناك خلاف كبير بين المفاوضين المحترفين، هل من الممكن حقا المضي قدما في إطار هذه المبادئ، وخاصة بسبب مطالبة حركة الفصائل بإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء في البداية.

وتوضح أيضا أنه من المتوقع أن يدور جدل داخلي داخل قيادة حركة الفصائل حول إمكانية الامتثال لشروط ترامب، وحتى في حال اتخاذ قرار إيجابي، يبقى السؤال قائما حول إمكانية الاعتماد على الضمانات الأمريكية وإدارة العملية عمليا بناء على هذه المبادئ.

ويبين المصدر أنه داخل حركة الفصائل نفسها على الأقل علنا، الرسالة المعلنة هي الاستعداد للدخول في مفاوضات، حيث لا ترغب الحركة في أن تصوّر على أنها تعيق المحادثات مع الأمريكيين، وفي الوقت نفسه ترغب في تأخير احتلال مدينة غزة.

وفي السياق، لفتت مصادر من حركة الفصائل للقناةالعبرية أنهم لا ينوون إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، خوفا من أن تستغل إسرائيل ذلك لإنهاء الهدنة واستئناف الحرب.

وعلاوة على ذلك، تشدد حركة الفصائل على أن المقترح ليس سوى مبادرة إسرائيلية “بغطاء أمريكي”، وأن الهدف من هذه الديناميكية نفسها هو دفع إسرائيل إلى الموافقة، ثم الرفض، وتحميلها مسؤولية التأخير، مما يمنح إسرائيل شرعية متجددة لمواصلة القتال.

وفي هذا الصدد، أكد مسؤول إسرائيلي كبير تحدث إلى “القناة 12″، أنه وللمضي قدما في مسار الاتفاق السابق، على حركة الفصائل أن تفهم من قطر ومصر أن المسار الجزئي لم يعد قائما.

ومع ذلك على الجانب العربي، يواصل الوسطاء إبلاغ حركة الفصائل بأن الاتفاق الجزئي أو المرحلي لا يزال مطروحا على الطاولة على عكس توضيحات نتنياهو وترامب، وفق ما ذكرته القناة.

وبحسب تقرير لوكالة “رويترز”، ضغط رئيس الوزراء القطري على قادة حركة الفصائل خلال محادثات في الدوحة، للرد بشكل إيجابي على الاقتراح الأمريكي الأخير، الذي تم نقله عبر وسطاء، وكان يهدف إلى تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

والأحد، أكدت حركة حماس ترحيبها بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان، موضحة أنها توصلت عبر الوسطاء لبعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق.

وقالت حركة الفصائل في بيان: “وصلتنا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبهذه المناسبة فإن حركة الفصائل ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا”.

وأضاف البيان: “تؤكد حركة الفصائل أنها جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فورا”.

وأوضحت حركة الفصائل أن “ذلك سيكون مع ضمانة التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات ويرفضها أو ينقلب عليها”.

كما أشارت إلى أنها على اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات الشعب الفلسطيني.

 

المصدر: القناة 12

0 تعليق