جدارية على مبنى المحاكم بلندن تشعل الجدل.. ما علاقتها بفلسطين؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نادية مصطفى

Published On 11/9/202511/9/2025

|

آخر تحديث: 10:10 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:10 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

انتشرت على منصات التواصل صورة لافتة قيل إنها جدارية جديدة للفنان البريطاني الشهير المعروف بـ"بانكسي"، نفذت على الجدار الخارجي لمبنى المحاكم الملكية للعدل في لندن.

وأظهرت الصورة قاضيا بزيه الرسمي يرفع مطرقته ليضرب متظاهرا ممددا على الأرض، ويرفع علم إنجلترا، في مشهد يفيض بالرمزية السياسية. وتضاعف الجدل بعدما نشر الصحفي البريطاني "بن وودز" الصورة عبر حسابه على منصة "إكس" يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، مؤكدا أنها عمل فني جديد لبانكسي.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

خلال ساعات تجاوز منشوره حاجز المليون مشاهدة، وأثار سيلا من التعليقات بين من رأى فيها إدانة لسلطة القضاء، ومن قرأها كتعبير فني ساخر من العدالة في بريطانيا.

النسخة الأصلية

بعد الجدل الذي أثارته الصورة المتداولة، تتبع فريق "الجزيرة تحقق" مصدر العمل الفني، ليجد أن الجدارية الأصلية نشرها بانكسي نفسه عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" مساء الاثنين الماضي.

العمل يصور المشهد ذاته: قاضٍ يرفع مطرقته ليضرب متظاهرا ممددا على الأرض، لكن اللافتة التي يحملها المتظاهر ملطخة بالدماء، وليست علما لإنجلترا كما روّجت النسخة المزيفة.

الجدارية حصدت تفاعلا واسعا غير مسبوق، إذ سجلت نحو مليون و800 ألف إعجاب وآلاف التعليقات خلال ساعات قليلة.

وتنوعت التفاعلات بين الإشادة بالجرأة الفنية والانتقاد السياسي، لكن الغالبية العظمى ربطت العمل بالحرب على غزة، مع رفع شعارات "فلسطين حرة" وتداول صور الأعلام الفلسطينية في التعليقات.

إعلان

العمل الفني جاء في سياق سياسي متوتر داخل بريطانيا، إذ ظهر بعد يومين فقط من موجة اعتقالات جماعية استهدفت متظاهرين مؤيدين لحملة "فلسطين أكشن" المناصرة لفلسطين والمصنفة كمنظمة محظورة.

وعززت هذه الخلفية من دلالات الجدارية، وربطتها مباشرة بالجدل في حرية التعبير وقمع التضامن مع الفلسطينيين.

إزالة العمل

ما إن ظهر العمل الفني على جدار المحاكم الملكية حتى سارعت السلطات إلى إحاطته بحواجز بلاستيكية ومعدنية، بحجة حمايته من التخريب.

وبعد ساعات، أعلنت إدارة المحاكم أنها أزالت الجدارية بدعوى أن المبنى "مصنف تاريخيا" ويجب الحفاظ على طابعه الأصلي.

لكن هذا القرار أثار احتجاجا واسعا بين الناشطين المؤيدين لفلسطين، الذين رأوا في إزالة العمل محاولة لإسكات الأصوات المغايرة.

وسرعان ما انتشرت مقاطع مصورة تظهر نشطاء يكسرون الحواجز المحيطة بالجدارية لالتقاط الصور معها، في تعبير رمزي عن رفضهم قمع التضامن الشعبي مع غزة.

ويعرف بانكسي المقيم في مدينة بريستول، الذي لا تزال هويته الحقيقية مجهولة رغم شهرته العالمية، باستخدام أعماله كوسيلة احتجاجية ضد الحروب والظلم الاجتماعي، لا سيما في القضية الفلسطينية.

0 تعليق